كل شيء عن عربة المشي (المشاية) فوائدها و أضرارها و استخداماتها

يحرص الأبوان على اقتناء «المشَّاية» وهي العربة الصغيرة المزوّدة بعجلاتٍ كجزءٍ هامٍ من مستلزمات الطفل، ويدفعانه إلى استخدامها قبل مرحلة الإستعداد  للمشي.ولكن الخبراء لهم وجهة نظر مختلفة

:

Baby walker الــ

إن وضع الطفل في مشاية (كرّاجة أو يوبالا ) يشبه تسليم مراهق سيارة فيراري – إنها مخاطرة! 

أسباب استخدام المشايات:

وعن استخدام الأمهات للمشاية يؤكد الخبراء أن استخدامها يرجع الى سببين رئيسيين وهما: 

ا1ا - الاعتقاد بأن المشاية تساعد الطفل على المشي مبكرا 

ا2ا- الانشغال في الأعمال المنزلية وبالتالي محاولة ابعاد الطفل عن اماكن الانشغال وبالذات إذا ما كان يحبو. وقد يبدأ استخدام البعض لها منذ الشهر الرابع للطفل.

أضرار و فوائد المشاية  :

:الأضــــــرار

ا1ا - هناك بحث علمي جديد تم في جامعة نيويورك ونشر في مجلة "  طب الأطفال للنمو والسلوك" أكد أن استخدام الأطفال للمشاية في شهورهم الأولى يعوق النمو الجسماني والذهني لهم . فالأطفال الذين يتدربون على المشي باستخدام المشاية يكونون أكثر بطأ في الجلوس باعتدال في الحبو.. كما أهم يحرزون نتائج أقل في الاختبارت المبكرة للنمو العقلي والجسماني. ما يؤكد أنهم أقل ذكاء من أقرانهم من الأطفال الذين تدربوا على المشي بطريقة طبيعية ودون استخدام أي وسائل مساعدة.

ا2ا - وأكدت العديد من الدراسات العلمية أن المشايات قد تؤدي إلى تأخير المشي عند الأطفال وإلى تشوه في الساق والقدم إذا استخدموها قبل مرحلة الحبو و الاستناد على الآثاث ، وهناك دراسات أثبتت أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يمشون على أصابع الأرجل بدلا من القدمين عندما يمشون لوحدهم ومن دون مشاية. 

:الفوائــــد

ا1ا - بالرغم من تحذيرات أطباء الأطفال من استخدام المشايات، فإنه يباع سنويا ما يقارب المليون مشاية حول العالم ، ولكن في بعض الدول المتقدمة علميا لا تباع هذه المشايات في محلات ألعاب أو لوازم الطفل، بل في الصيدليات، وتعتبر كــجهاز للعلاج الطبيعي.

ا2ا - تكون المشاية آمنة و مفيدة ذا إذا استخدمتيها بعد الشهر التاسع مع التحكم في ارتفاع المشاية بحيث ترفعيها لتصل طرف الأقدام فقط إلى الأرض ، ومع تقدم تطور الطفل الفسيولوجي ووصوله لمرحلة القدرة على الوقوف، يمكن حينها أن يخفض ارتفاع المشاية وتترك للطفل الحرية في رفع ثقل جسمه والتحرك. 

هل أشتري مشاية لطفلي ؟

وينصح الخبراء الأمهات، لدى انشغالهن بالأعمال المنزلية، بوضع الطفل في كرسي ثابت أو سرير الألعاب ذي الأسوار الشَّفافة والعالية، خصوصاً إذا كان يحبو بصورة جيّدة. 

وللتخلص من هذه العادة ينصح الأطباء كل من لا تستطيع أن تقاوم رغبتها في شراء مشاية، بأن لا تستعملها قبل بلوغ الطفل ما بعد شهره الثامن أو التاسع، فقبل ذلك تكون مرحلة تطوره الفسيولوجي ليست مستعدة بعد، وفي هذه السن الصغيرة، يجب ألا تترك قدميه على الأرض، فإن ارتكاز ثقل الطفل على الساق والقدم المبكر من شأنه أن يسبب مشاكل في قوام وبنية الساق والقدم. 

 

وأخيراً علينا أن نعرف أن التأخر في المشي يمكن أن يحدث عند بعض الفئات من الأطفال مثل الذين يعانون من سوء التغذية أو من نقص فيتامين (د), وكذلك الأطفال المصابون بأمراض عصبية كالشلل الدماغي وداء السحايا, كما أن هناك إصابات قد تدفع لحصول تأخر في المشي مثل خلع الورك الولادي وضعف العضلات وبعض أمراض العمود الفقري, ولكن لا يغيب عن البال أن هناك أطفالاً يتأخرون في المشي دون أن يوجد سبب واضح لذلك.

إلا أنه من الممكن أن ينصح باقتناء هذه العربات تحت شروط معينة ، منها ألا يتم إهمال الطفل باعتبار أنه الآن في حصن أمين و ظروف محمية من الأخطار ، إذ لا بد من أن يزيد انتباه الأهل لأطفالهم أثناء وجودهم في هذه العربات ، لأن الأخطار المحدقة بالطفل تزداد كلما ازداد تجواله و حركته ، و لا بد أيضاً من اختيار العربة المناسبة للطفل من حيث التركيب و الصناعة بحيث لا يكون فيها أدوات حادة أو أجزاء مدببة أو مؤذية ، كما ينبغي أن تناسب طول الطفل ، مع إمكانية أن يتم تغيير ارتفاعها لتناسب حركة رجليه على الأرض ، و يجب أن يكون مقعدها مريحاً و صلباً نوعاً ما يحيث لا يهترئ أو يتشقق ، كما ينبغي ألا يوضع الطفل فيها طيلة النهار ، إذ يمكن أن يخصص له ساعة أو ساعتان فقط ، و لا بد من أن يتم رفع كل الأدوات التي يمكن أن تعترض طريقه أو أن يتعرض لها بحكم الفضول فيؤذي نفسه ، و أن يمنع من بلوغ بعض الأماكن مثل المطبخ أو المنشر أو الدرج أو الحمام و غيره ، و بذلك يمكن أن تعتبر هذه العربة لعبة يلعب بها الطفل لا أكثر و لا أقل لكنها لعبة كبيرة